الترغيب في صوم يوم وإفطار يوم وهو صوم داود عليه السلام

558 - عن عبد الله بن عَمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إِنّكَ لَتَصُومُ النَّهَار وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟ " قلت: نعم، قال: "إِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذلِكَ هَجَمَتْ لهُ الْعَيْنُ، وَنَفهَتْ لهُ النّفْسُ، لا صَام مَنْ صَامَ الأَبَدَ، صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ صَوْمُ الشهر كُلِّهِ".

قلت: فإِني أَطيق أَكثر مِنْ ذلك؟ قال: "فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَانَ يَصُومُ يَوْماً، ويُفْطِرُ يَوْماً، وَلَا يَفِرُّ إِذَا لَاقَي".

"هَجَمت العين": - بفتح الهاء والجيم - أي غَارَتْ وظهر عليها الضعف و"نَفِهت النفس": بفتح النون وكسر الفاء. أي كلّتْ وملّتْ وأعْيَتْ.

و"الزور": بفتح الزاي - هو الزائر الواحد، والجمع فيه سواء.

وفي رواية: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:

"لَا صَوْمَ فَوْقَ صَوْمِ دَاوُدَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: شَطْرَ الدَّهْرِ، صُمْ يَوْماً، وَأَفْطِرْ يَوْماً".

رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

وفي رواية لمسلم: أَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له:

"صُمْ يَوْماً، وَلَكَ أَجْرُ ما بَقي. قال: إِني أَطيق أَفضلَ من ذلك. قال: صُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَكَ أَجْرُ مَا بَقِي. قال: إِنِّي أَطيق أَفضلَ من ذلك. قال: صُمْ أَفضلَ الصِّيامَ عِنْدَ الله صوم دَاوُدَ - عَليْهِ السَّلامُ - كَانَ يَصُومُ يَوْماً ويُفطِرُ يَوْماً".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015