523 - عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنبِهِ".
رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه مختصراً.
قال الخطابي قوله: "إيمَاناً واحتساباً" أي نية وعزيمة، وهو أن يصومه على التصديق، والرغبة في ثوابه، طيبة به نفسه، غير كاره له، ولا مستثقل لصيامه، ولا مستطيل لأيامه، لكن يغتنم طول أيامه لعظم الثواب.
وقال البغوي: قوله: "أحتساباً" أي طلباً لوجه الله تعالى وثوابه، يقال: فلان يحتسب الأخبار، ويتحسبها: أي يتطلبها.
524 - وعنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَان مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأَمُرَهُمْ بِعزيمةِ، ثُمَّ يَقُولُ:
"مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
قال الحافظ المنذري: وتقدم أحاديث كثيرة في كتاب الصلاة، وكتاب الزكاة، تدل على فضل صوم رمضان، فلم نُعِدْهَا لكثرتها، فمن أراد شيئاً من ذلك فليراجع مَظَانَّه.
525 - وعن كعب بن عُجْرَة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"احْضُرُوا المِنْبَرَ، فحضرنا، فلما ارْتَقَي درجة قال: آمِينَ، فلما ارتقي الدرجة الثانية قال: آمِينَ، فلما ارتقي الدرجة الثالثة قال: