فِطْرِهِ، وفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ".

وفي أُخرى له أَيضاً، ولابن خزيمة: "وَإِذَا لَقِيَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَجَزَاهُ فَرِحَ. . . الحديث".

ورواه مالك، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، مع اختلاف بينهم في الألفاظ.

وفي رواية لابن خزيمة (?): "كُلُّ عَمَلِ ابْن آدَمَ لَهُ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلى سَبْعِمِائَةِ ضعْفٍ، قَالَ اللهُ: إلَّا الصَّوْمَ فَهُوَ ليِ وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ الطّعَامَ مِنْ أَجْلِي، وَيَدَعُ الشَّرَابَ مِنْ أَجلِي، وَيَدَعُ لَذَّتَهُ مِنْ أَجْلي، وَيَدَعُ زوجتهُ مِنْ أَجْلِي، وَلَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يلقىَ رَبَّهِ".

"الرَّفَثُ: - بفتح الراء والفاء: يطلق ويراد به الجماع، ويطلق ويراد به الفُحْشُ، ويطلق ويراد به خطاب الرجل والمرأة فيما يتعلق بالجماع.

وقال كثير من العلماء: إن المراد به في هذا الحديث الفُحْشُ، ورديء الكلام.

"والجُنّةُ" بضم الجيم: هو ما يُجِنُّكَ، أي يسترك ويقيك مما تخاف؛ ومعنى الحديث: إن الصوم يستر صاحبه، ويحفظه من الوقوع في المعاصي.

"والخَلُوفُ": بفتح الخاء المعجمة، وضم اللام: هو تغير رائحة الفم من الصوم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015