قوله "من عُرضه": - بضم العين المهملة، وبالضاد المعجمة - أي من جانبه.

465 - وعن أُم بجيد - رضي الله عنها - أَنها قالت: يا رسول الله، إن المسكين ليقوم على بابي فما أَجد له شيئاً أُعطيه إياه، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -:

"إِنْ لَمْ تَجِدِي إلَّا ظِلْفاً مُحْرَقاً فَادفَعِيهِ إلَيْهِ فِي يَدِهِ".

رواه الترمذي، وابن خزيمة، وزاد في رواية:

"لا تَرُدِّي سَائِلَكِ وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ". وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي: حديث حسن صحيح (?).

"الظلف": - بكسر الظاء المعجمة - للبقر والغنم، بمنزلة الحافر للفرس.

الترغيب في صدقة السِّر

466 - عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"سَبْعَةٌ يُظِلهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلقٌ بِالمَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تحَابَّا فِي اللهِ: اجْتَمَعَا عَلَى ذلِكَ، وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ أمْرَاةٌ ذَاتُ مَنْصَبٍ وَجَمَال، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاهَا حَتى لَا تَعْلَمُ شِمَالُهُ مَا تُنفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِياً ففَاضَتْ عَيْناهُ"

رواه البخاري، ومسلم، عن أبي هريرة هكذا، ورويَاه أيضًا، ومالك، والترمذي عن أبي هريرة، أو أبي سعيد، على الشك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015