اذهَبْ فَاحْتَطِبْ وَبِعْ، وَلَا أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً، ففعل، فجاءَ وقد أَصاب عشرة دراهم، فاشتري ببعضها ثوباً، وببعضها طعاماً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
هذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أنْ تَجِيءَ المَسْأَلةُ نُكْتَةً فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّ المَسْأَلةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِثَلَاثٍ: لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ، أَوْ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ، أَوْ لِذِي دَمٍ مُوجعٍ".
رواه أبو داود، والبيهقي بطوله، واللفظ لأبي داود، وأخرج الترمذي والنسائي منه قصة بيع القدح فقط، وقال الترمذي: حديث حسن (?).
"الحلس": - بكسر الحاء المهملة، وسكون اللام وبالسين المهملة - هو كساء غليظ يكون على ظهر البعير، وسمي به غيره مما يداس، ويمتهن من الأكسية ونحوها.
"الفقر المدقع": - بضم الميم، وسكون الدال المهملة، وكسر القاف - هو الشديد الملصق صاحبه بالدقعة، وهي الأرض التي لا نَبَاتَ بها.
و"الغرم": - بضم الغين المعجمة، وسكون الراء - هو ما يلزم أداؤه تكلفاً لا في مقابلة عوض.
و"المفظع": - بضم الميم، وسكون الفاء، وكسر الظاء المعجمة - هو الشديد الشنيع.
و"ذو الدم الموجع": هو الذي يتحمل دِيَةً عن قريبه، أو حميمه، أو نسيبه القاتل، يدفعها إلى أولياء المقتول، ولو لم يفعل قتل قريبه أو حميمه الذي يتوجع لقتله.