و"الشجاع": - بضم الشين المعجمة وكسرها - هو الحية، وقيل: الذكر خاصة، وقيل: نوع من الحيات.

و"الأقرع" منه: الذي ذهب شعر رأسه من طول عمره.

401 - وعن عليٍّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إِنَّ اللهَ فَرَضَ عَلَى أَغنِيَاءِ المُسْلِمينَ في أَمْوَالِهِمْ بِقَدْرِ الذِي يَسَعُ فُقَرَاءَهُمْ وَلَنْ يُجْهَدَ الْفقَرَاءُ إذَا جَاعُوا وَعَرُوا إِلَّا بِمَّا يَصْنَعُ أَغْنِياوُهُمْ، أَلَا وَإِنَّ اللهَ يُحَاسِبُهُمْ حِسَابًا شَدِيدًا وَيُعَذبُهُمْ عَذَابًا ألِيمًا".

رواه الطبراني في الأوسط، والصغير، وقال: تفرد به ثابت بن محمد الزاهد.

قال الحافظ المنذري: وثابت ثقة صدوق، روى عنه البخاري وغيره، وبقية رواته لا بأس بهم، وروى موقوفًا على علي - رضي الله عنه -، وهو أشْبَهُ.

402 - وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: أُمِرْنا بإِقام الصلاة، وإيتاءَ الزكاة، ومن لم يُزَكِّ فلا صلاة له.

رواه الطبراني في الكبير موقوفًا هكذا بأسانيد أحدها صحيح (?)، والأصبهاني.

403 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إنَّ الَّذِي لَا يُؤَدِّي زَكَاةَ مَالِهِ، يُخَيَّلُ إلْيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ، قال: فَيَلْزَمُهُ - أَوْ يُطَوقُهُ - يقولُ أَنَا كَنْزُكَ، أَنَا كَنْزُكَ".

رواه النسائي بإسناد صحيح.

الزبيبتان: هما الزبدتان في الشدقين, وقيل: هما النكتتان السوداوان فوق عينيه، والشجاع تقدم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015