ورواه الطبراني في الكبير بإسنادٍ حسنٍ نحو رواية النسائي، وقال في آخره:
"إلا كانَ كفارَةً لما بَيْنَهُ وبينَ الجمعَةِ الأخْرَى، ما اجتنبت المقتلةُ، وذلكَ الدهرَ كلهُ".
367 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ. فِيهِ خَلَقَ اللهُ آدَمَ, وَفِيهِ أدْخِلَ الجَنّةَ, وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا".
رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن خزيمة في صحيحه, ولفظه قال:
"ما طلعت الشمس، ولا غربت على يومٍ خير من يوم الجمعة، هدانا الله له, وضلَّ الناس عنه، فالناس لنا فيه تَبَع فهو لنا، واليهود يوم السبت، والنصارى يوم الأحد، إن فيه لساعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه". فذكر الحديث (?).
368 - وعن أَوْسِ بن أَوْسِ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فِيهِ خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَفْخَةُ, وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلاةِ عَلَىَّ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ".
قالوا: وكيف تُعَرضُ صَلَاتنَا عليك، وقد أَرَمْتَ - أَي بَلِيتَ -؟ فقال:
"إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ وَعَلا - حَرَّمَ عَلى الأَرْضِ أَنْ تَأَكُلَ أَجْسَامَنَا".
رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه (?)، وابن حبان في صحيحه,