وَكلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقةٌ، وَكلُّ تَهْلِيلةٍ صَدَقةٌ، وَكلُّ تَكْبِيرةٍ صَدَقةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقةٌ، وَيُجْزِيءُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحى".
رواه مسلم.
353 - وعن بُرَيْدَة - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:
"في الإِنْسانِ سِتونَ وَثَلاثُمِائةِ مَفْصِلٍ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ عَنْ كُلِّ مَفْصِل مِنْها صَدَقةٌ".
قالُوا: فمن يُطيق ذلك يا رسولَ الله؟ قال - صلى الله عليه وسلم -:
"النُّخَاعَةُ في المَسْجِدِ تَدْفِنها، والشّيْءُ تُنَحِّيهِ عَنِ الطَّريق، فإِنْ لَمْ تَقدِرْ فَرَكْعَتا الضُّحي تُجْزيءُ عَنْك".
رواه أحمد، واللفظ له، وأبو داود، وابن خزيمة، وابن حبَّان في صحيحيهما.
354 - وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: بَعَثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بَعْثًا، فأَعظَمُوا الْغَنِيمة، وأسرعوا الكَرَّة، فقال رجل: يا رسول الله، ما رأَينا بَعْثًا قطُّ أَسرعَ كَرَّةً، وَلا أَعظَمَ غنيمةً مِنْ هذا البَعْثِ، فقال:
"أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْرَعَ كَرَّةً مِنْهُمْ، وَأَعْظَمَ غَنِيمَةً؛ رَجُلٌ تَوَضّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضوءَ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى المَسْجِدِ فَصَّلى فِيهِ الْغَداةَ، ثُمَّ عَقَّبَ بِصلاةِ الضَّحْوَةِ، فَقَدْ أَسْرَعَ الْكَرَّةَ، وَأَعْظَمَ الْغَنِيمَة".
رواه أبو يعلى، ورجال إسناده رجال الصحيح (?)، والبزار، وابن حبَّان في صحيحه , وبَيَّنَ البزار في روايته: أن الرجل أبو بكر - رضي الله عنه -.