الانْهِزام، وَمَالَهُ في الرُّجُوعِ، فَرَجَعَ حَتَّى يُهَرِيقَ دَمَهُ، فَيَقُولُ اللهُ: انْظُرُوا إِلى عَبدِيِ رَجَع, رجاء فِيما عِنْدِي وَشَفَقةً مِمّا عِنْدِي حَتَّى يُهَرِيقَ دَمَهُ".
رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبراني (?)، وابن حبَّان في صحيحه.
ورواه الطبراني موقوفًا بإسناد حسن (?)، ولفظه: "إنَّ الله لَيضحك إلى رجلين: رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره، فتوضأ ثمَّ قام إلى الصلاة، فيقول الله عَزَّ وَجَلَّ - لملائكته: ما حَمَل عبدي هذا على ما صنع؟ فيقولون: رَبَّنَا، رجاءَ ما عندك، وشفقة مما عندك، فيقول: فإني قد أعطيته مارجا وآمنته مما يخاف". وذكر بقيته.
قال الحافظ: أبو عبيدة لم يسمع من عبد الله بن مسعود، وقيل: سمع.
329 - وعن عبدِ الله بن أبي قَيْس قال: قالت عائشة - رضي الله عنها -: لا تَدَعْ قِيام الليل، فإِن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - كان لا يَدعُهُ، وكان إِذا مرض أَو كسِلَ صلى قاعدًا.
رواه أبو داود، وابن خزيمة في صحيحه (?).
330 - وعن يزيد بن الأخْنَسِ - وكانت لَهُ صُحبة - رضي الله عنه - أَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"لا تَنافُسَ إِلَّا في اثْنَتَينِ: رَجُلٌ أَعْطاهُ اللهُ قُرْآنًا فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آناءَ اللّيْلِ والنَّهارِ، فَيَقُولُ رَجُلٌ: لَوْ أَنَّ اللهَ أَعْطاني مَا أَعْطى فُلانًا فَأَقُومَ بِهِ كَما يَقُومُ!