يكثر أَن يقول لأَصحابه: "هلْ رأَى أحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رُؤْيَا؟ " فَيُقَصُّ عَلَيْهِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يُقَصَّ.

وَإِنَّهُ قالَ لنا ذات غَداةٍ: "إِنهُ أَتَانِى الليْلَةَ آتِيَانِ (?) وَإنَّهُمَا أبْتَعَثَانِى، وَإِنَهُمَا قَالَا لِي: انْطَلِقْ، وَإِنِى انْطَلَقْتُ مَعَهما، وَإنَّا أَتَيْنَا عَلى رَجُل مُضْطَجِعٍ، وَإِذَ آخَرُ قائِمٌ عَليْهِ بِصَخْرَةٍ، وَإِذَا هُوَ يُهْوِي بِالصَّخْرَةِ لِرَأْسِه فَيُثْلَغ رَأْسهُ، فيَتَدهدَهُ الحجَرُ، فَيأَخُذهُ فَلا يَرْجِعُ إليهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كمَا كانَ، ثُمَّ يَعُود عَلَيْهِ فَيفعلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعلَ المَرَّةَ الأَوَلى.

قال: قُلْتُ لَهمَا: سبحان اللهِ! مَا هذَا؟

قالا لِي: انطلقِ. انطلقْ، فأَتَيْنَا عَلى رجل مُسْتلقٍ عَلى قَفَاهُ وَإِذا آخَرُ قائِمٌ عَلَيهِ بِكَلُّوبٍ مِنْ حَديدٍ، وَإِذَا هُوَ يَأَتى أحَدَ شِقَّىْ وَجْههِ، فيشَرْشِرُ شِدْقَهُ إِلى قَفَاهُ، وَمِنْخَرَهُ إِلى قَفاهُ، وَعَيْنهُ إِلى قَفاهُ - قال: وَربما قال أَبو رجَاءٍ: فَيشَقُّ - قالَ: ثُمَّ يَتحوَّلُ إِلى الجانِبِ الأَخَرِ، فَيفعلُ بهِ مثلَ مَا فَعلَ بالْجَانِبِ الأَوَلِ، قالَ: فَمَا يَفْرُغُ مِن ذلِكَ الجانِبِ حَتَّى يَصِحَّ ذلك الجَانبُ كما كانَ، ثُم يَعُودُ علَيهِ فَيفعلُ مِثلَ ما فَعل في المَرَّة الأَوَلى.

قال: قُلتُ سُبْحانَ اللهِ، مَا هذَا؟

قالا لِي: انْطَلِقِ. انطلقْ، فانطلقنا فأَتيْنَا عَلى مثلِ التَّنورِ، قال:

فأَحْسِبُ أَنَهُ كانَ يَقولُ: فإِذا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْواتٌ، قال: فاطَّلَعنا فِيه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015