فَقيلَ ليزيدَ - هُوَ ابْنُ الأَصَمِّ -: الجمعة عَنَى أَوْ غيرها؟ قال: صمَّتْ أذناي (?) إِن لم أَكن سمعت أَبا هربرة يأْثره عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر جمعة ولا غيرها (?).
رواه مسلم، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي، مختصرًا.
212 - وعن عمرو بن أُمِّ مكتوم - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، أَنا ضريرٌ شاسع الدار، ولي قائد لا يلائِمُنى، فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتى؟ قال: "أَتَسْمعَ النِّدَاءَ؟ قال: نعم. قال: "مَا أجِدُ لَكَ رُخْصَةً".
رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وا بن خزيمة في صحيحه، والحاكم (?) وفي رواية لأحمد عنه أيضًا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى المسجد فرأى في القوم رِقةَ، فقال:
"إنِّيَ لَأهُمُّ أنْ أجْعَلَ لِلنَّاسِ إمَامًا، ثُمَّ أخْرُجَ فَلَا أقْدِرُ عَلَى إنْسَان يَتَخَلَّفُ عَنِ الصَّلَاةٍ في بَيْتِهِ إلَّا أحْرَقْتُهُ عَلَيهِ" فقال ابن أُم مكتومٍ: يا رسول الله، إن بيني وبين المسجد نخلًا وشجرًا، ولا أقدر على قائد كل ساعة، أيسعني أن أصلي في بيتي؟ قال: "أتَسْمعُ الإقامَةَ؟ قال: نعم. قال: "فائْتِهَا". وإسناد هذه جيد.
قوله: "شاسع الدار": هو بالشين المعجمة أولًا والسين والعين المهملتين بعد الألف: أي بعيد الدار، وقوله: "لا يلائمني" أي لا يوافقني، وفي نسخ أبي داود: "لا يلاومني" بالواو، وليس بصواب، قاله الخطابي وغيره.