جنب المسجد، إِني أُريد أَن يكتب ليَ ممْشَايَ إلى المسجد، ورجوعى إذا رجعت إلى أَهلي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قَدْ جَمَعَ اللهُ لَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ".
وفي رواية: فتوجعت له، فقلت: يا فلان، لو أَنك اشتريت حمارًا يقيك الرمضاءَ وهَوَامَّ الأَرض؟ قال: أَما والله ما أُحب أَن بيتى مطنب ببيت محمد - صلى الله عليه وسلم -. قال: فحملت به حملا حتى أَتيْتُ نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، فأَخبرته فدعاه، فقال له مثل ذلك، وذكر أَنه يرجو أَجْرَ الأَثر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"لَكَ مَا احْتَسَبْتَ".
رواه مسلم، وغيره، ورواه ابن ماجه بنحو الثانية.
"الرمضاء" ممدودًا: هي الأرض الشديدة الحرارة من وقع الشمس.
172 - وعن أَبى هريرة - رضي الله عنه - أَنَّ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
"مَنْ غَدَا إلَى المَسْجدِ، أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللهُ لَهُ فِي الْجَنَّة نُزُلًا كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ (?) ".
رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما.
173 - وعن بُرَيْدَةَ - رضي الله عنه - عن النبىَّ - صلى الله عليه وسلم -.
"بَشِّرِ المَشَّائِينَ فِي الظُّلَمَ إلَى المَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث غريب.