60 - وعن جُبَيْرِ بن مُطْعمٍ قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بالخَيْف - خَيْفِ مِنىً - يقولُ:

"نَضَّرَ اللهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِى فَحَفِظَهَا وَوَعَاهَا وَبَلَّغَهَا مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَا فِقْهَ لَهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ثلاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: إِخلَاصُ الْعَمَلِ للهِ، وَالنَّصيِحَةُ لِأَئمَّة الْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهمْ، فَإِنَّ دَعْوَتَهمْ تَحُوطُ مَنْ وَرَاءَهُمْ" (?).

رواه أحمد، وابن ماجه، والطبراني في الكبير مختصرًا ومطوّلا، إلا أنه قال "تحيط" بياء بعد الحاء.

رووه كلهم عن محمد بن إسحاق عن عبد السلام عن الزهريّ عن محمد بن جُبَيْر بن مُطْعمٍ عن أبيه، وله عند أحمد طريقٌ عن صىالح بن كَيْسَان عن الزهري، وإسناد هذه حسن (?).

61 - وعن أَبى هُرَيْرَةَ - صلى الله عليه وسلم - قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاّ مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أوْ وَلَدٍ صَالِح يَدْعُو لَهُ".

رواه مسلم وغيره، ويأتي له نظائر في نشر العلم وغيره إن شاء الله تعالى.

قال الحافظ المندري: وناسخُ العلمِ النافع له أجْرُه وأجر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده ما بقي خَطُّه والعمل به به؛ لهذا الحديث وأمثاله، وناسخ غير النافع مما يوجب الإثم عليه وِزرُه، ووزر من قرأه، أو نسخه، أو عمل به من بعده، ما بقى خطه والعمل به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015