17 - وعن مُعاذ بن جَبَل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" مَا مِنْ عَبْد يَقُومُ فِي الدُّنْيَا مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ إِلاَّ سَمَّعَ اللهُ بِهِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
رواه الطبراني بإسناد حسن.
18 - وعن محمود بن لبيد قال: خرج النبي عليه الصلاة والسلام فقال:
" يأَيُّهَا النَّاسُ، إِيَّاكُمْ وَشِرْكَ السَّرَائِرِ ". قالوا: يا رسول الله، وما شرك السرائر؟ قال: " يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلِّي فَيُزَيِّنُ صَلَاتَهُ جَاهداً لمَا يَرَي مِنْ نَظَرِ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَذلِكَ شِرْكُ السَّرَائِرِ ".
رواه ابن خزيمة في صحيحه (?).
19 - وعن زيد بن أَسْلَم عن أَبيه، أَن عمر - رضي الله عنه - خرج إلى المسجد فوجد مُعاذاً عند قبر رسول الله - عليه الصلاة والسلام - يبكى، فقال: ما يبكيك؟ قال: حديث سمعته من رسول الله - عليه الصلاة والسلام - قال:
" الْيَسِيرُ منَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ، وَمَنْ عَادَي أَوْليَاءَ اللهِ (?) فَقَدْ بَارَزَ اللهَ بِالمُحَارَبَةِ؛ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الأَبْرَارَ الأَتْقِيَاءَ الأَخْفِيَاءَ الّذِينَ إِنْ غَابُوا لَمْ يُفتَقَدُوا، وَإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُعْرَفُوا، قُلُوبُهُم مَصَابِيحُ الْهُدَي، يَخْرُجُونَ مِنْ كلِّ غَبْرَاءَ مُظْلِمَة ".