" مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ ينْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنَ اللّيْلِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ كُتِبَ لَهُ مَا نَوَي، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّه".

رواه النسائي وابن ماجه بإسناد جيد (?)، ورواه ابن حِبَّان في صحيحه من حديث أبي ذر، أو أبى الدرْدَاء على الشك.

الترهيب من الرياء وما يقوله من خاف شيئا منه

14 - عن أَبى هريرة قالَ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِىَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعْمَتَهُ فَعَرَفَ". قالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قالَ: قاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسُتُشْهِدتُ. قالَ: كَذَبْتَ، ولكِنَّكَ قاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ: هُوَ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ في النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلّمَهُ، وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأُتِىَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَ". قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: تَعلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلّمْتُهُ، وَقَرَأَتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قالَ: كَذَبْتَ، وَلكِنَّكَ تَعَلّمْتَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأَتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قارِيءُ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتى أُلْقِىَ في النَّارِ.

وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ المَالِ، فَأُتِىَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعرَفَهَا، قالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قال: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيل تُحِبُّ