يرسل إلى قومه، ونصرت على العدو بالرعب ولو كان بيني وبينه مسيرة شهر لملىء منه، وأحلت لى الغنائم أكلها، وكان من قبلي يعظمون أكلها، وكانوا يحرقونها، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت، وكان من قبلي يعظمون ذلك إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم، والخامسة هي ما هي؟ قيل لي: سل، فإن كل نبى قد سأل، فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة، فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله" رواه أحمد بإسناد صحيح (?).
2304 - وعن عبد الرحمن بن أبي عقيل رضي الله عنه قال: انطلقت في وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيناه، فأنخنا بالباب وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه، فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحب إلينا من رجل دخلنا عليه، فقال قائل منا: يارسول الله، ألا سألت ربك ملكا كملك سليمان؟ قال: فضحك ثم قال: "فلعل لصاحبكم عند الله أفضل من [ملك] سليمان، إن الله لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة، منهم من اتخذها دنيا فأعطيها، ومنهم من دعا بها على قومه إذ عصوه فأهلكوا بها، فإن الله أعطاني دعوة، فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة" رواه الطبراني، والبزار بإسناد جيد (?).