قوله: "الشحبة وجوههم" بفتح الشين المعجمة وكسر الحاء المهملة بعدها ياء موحدة -هو من الشحوب، وهو تغير الوجه من جوع أو هزال أو تعب.
وقوله: "لا تفتح لهم السدد": أي لا تفتح لهم الأبواب.
2296 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينا أنا قائم على الحوض إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال [لهم]: هلم: فقلت: إلى أين؟ قال: إلى النار والله، فقلت ما شأنهم؟ فقال: إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة أخرى متى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال لهم: هلم، قلت: إلى أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا على أدبارهم؛ فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم" رواه البخاري، ومسلم.
ولمسلم قال: "ترد على أمتي الحوض، وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله" قالوا: يا نبي الله، تعرفنا؟ قال: "نعم، لكم سيما ليست لأحد غيركم، تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء، وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون، فأقول: يارب، هؤلاء من أصحابي، فيحببني ملك: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟ ".
"همل النعم": ضوالها، ومعناه: أن الناجي قليل كضالة النعم بالنسبة إلى جملتها.