أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه، ولا خير قدموه، ثم يقول: ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم، فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين! فيقول: لكم عندي أفضل من هذا، فيقولون: يا ربنا أي شىء أفضل من هذا؟ فيقول: رضاى فلا أسخط عليكم أبدا" رواه البخاري، ومسلم، واللفظ له.
"الغير" -بغين معجمة مضمومة، ثم باء موحدة مشددة مفتوحة- جمع غابر، وهو الباقي.
وقوله "دحض مزلة" الدحض -بإسكان الحاء- هو الزلق، والمزلة: هو المكان الذي لا يثبت عليه القدم إلا زلت.
"المكدوش" -بشين معجمة- هو المدفوع في نار جهنم دفعا عنيفا.
"الحمم" -بضم الحاء المهملة، وفتح الميم- جمع حممة، وهي الفحمة، وبقية غريبه تقدم.
2291 - وعن أنس رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضحك، فقال: "هل تدرون مم أضحك؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: "من مخاطبة العبد ربه، فيقول: يارب ألم تجرني من الظلم؟ يقول: بلى! فيقول: إني لا أجير اليوم على نفسي شاهدا إلا مني، فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا، والكرام الكاتبين شهودا،