قال الحافظ المنذري: وهذا الكتاب بجملته ليس صريحا في الترغيب والترهيب، وإنما هو حكاية أمور مهولة تئول بالسعداء إلى النعيم، وبالأشقياء إلى الجحيم، وفي غضونها ما هو صريح فيها، أو كالصريح، فلنقتصر على إملاء نبذ منه يحصل بالوقوف عليها الإحاطة بجميع معاني ما ورد فيه على طرف من الإجمال، ولا يخرج عنها إلا زيادة شاذة في حديث ضعيف أو منكر، إذ لو استوعبنا منه كما استوعبنا من غيره من أبواب هذا الكتاب لكان ذلك قريبا مما مضى، ولخرجنا عن غير المقصود إلى الإطناب الممل، والله المستعان، وجعلناه فصولا.
2260 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما الصور؟ قال: "قرن ينفخ فيه". رواه أبو داود، والترمذي وحسنَّه، وابن حبان في صحيحه (?).
2261 - وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن (?)، وحنى جبهته، وأصغى سمعه، ينتظر أن يؤمر فينفخ؟ " فكأن ذلك ثقل على أصحابه، فقالوا: