وفي رواية له بمعناه، وزاد: "فيأتيه آت قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بهوان من الله وعذاب مقيم، فيقول: بشرك الله بالشر، من أنت؟ فيقول: أنا عملك الخبيث كنت بطيئا عن طاعة الله، سريعا في معصيته، فجزاك الله شراً، ثمّ يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا، فيضربه ضربة فيصير ترابا، ثمّ يعيده الله كما كان، فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين، قال البراء: ثمّ يفتح له باب من النار، ويمهد له من فرش النار".
قال الحافظ المنذري: هذا الحديث حديث حسن، رواته محتج بهم في الصحيح كما تقدم (?)، وهو مشهور بالمنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء، كذا قال أبو موسى الأصبهاني رحمه الله، والمنهال روى له البخاري حديثا واحدا، وقال ابن معين: المنهال ثقة، وقال أحمد العجلي: كوفي ثقة، وقال أحمد بن حنبل: تركه شعبة على عمد، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: لأنه سمع من داره صوت قراء بالتطريب، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: أبو بشر أحب إلي من المنهال، وزاذان ثقة مشهور ألانه بعضهم، وروى له مسلم حديثين في صحيحه.
ورواه البيهقي من طريق المنهال بنحو رواية أحمد، ثم قال: وهذا حديث صحيح الإسناد.
وقد رواه عيسى بن المسيب عن عديّ بن ثابت عن البراء عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وذكر فيه اسم الملكين، فقال في ذكر المؤمن: "فيرد إلى مضجعه، فيأتيه منكر ونكير. . . الحديث.