الله عنه وعنده نفر من المهاجرين الأولين، فأرسل عمر إلى سفط أتى به من قلعة العراق، فكان فيه خاتم، فأخذه بعض بنيه، فأدخله في فيه، فانتزعه عمر منه، ثمَّ بكى عمر رضي الله عنه، فقال له من عنده: لم تبكي، وقد فتح الله عليك، وأظهرك على عدوك، وأقر عينك؟ فقال عمر: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا تفتح الدنيا على أحد إلَّا ألقى الله عَزَّ وَجَلَّ بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة، وأنا أشفق من ذلك".
رواه أحمد بإسناد حسن، والبزار، وأبو يعلى (?).
(سفط -بسين مهملة وفاء مفتوحتين- هو شيء كالقفة أو كالجوالق).
2037 - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: بينما النبي -صلى الله عليه وسلم- جالس إذ قام أعرابي فيه جفاءٌ، فقال: يا رسول الله أكلتنا الضبع! فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "غير ذلك أخوف عليكم حين تصب عليكم الدنيا صبا، فيا ليت أمَّتي لا تلبس الذهب". رواه أحمد، والبزار، ورواة أحمد رواة الصحيح (?).
الضبع -بضاد معجمة مفتوحة وباء موحدة مضمومة- هي السنة المجدبة.
2038 - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في حرة بالمدينة، فاستقبلنا أحد، فقال: "يا أبا ذر" قلت: لبيك يا