" إذا سافرتم في الخصب، فأعطوا الإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم في الجدب، فأسرعوا عليها السير، وبادروا بها نقيهَا، وإذا عرستم فاجتنبوا الطريق؛ فإنها طريق الدواب، ومأوى الهوام بالليل " (?). رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
" نقيها " - بكسر النون، وسكون القاف بعدها ياء مثناة تحت - أي مخها، ومعناه: أسرعوا حتى تصلوا مقصدكم قبل أن يذهب مخها من ضنك السير، والتعب.
و" التعريس ": هو نزول المسافر آخر الليل ليستريح.
1936 - وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: كان الناس إذا نزلوا تفرقوا في الشعاب والأودية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن تفرقكم في الشعاب الأودية إنما ذلكم من الشيطان" فلم ينزلوا بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض. رواه أبو داود، والنسائي (?).
وقد تقدم حديث " ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، أما الذين يحبهم الله، فقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إلى أحدهم مما يعدل به، نزلوا فوضعوا رؤسهم، فقام يتملقني، ويتلوا آياتي ". فذكر الحديث.