قام على الباب فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية، قالت: فقلت: يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بال هذه النمرقة؟ "، فقلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتتوسدها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم، وقال إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة". رواه البخاري، ومسلم.
"السهوة" - بفتح السين المهملة - هي الطاق في الحائط، يوضع فيه الشيء، وقيل: هي الصفة، وقيل: المخدع بين البيتين، وقيل: بيت صغير كالخزانة الصغيرة.
و"القرام" - بكسر القاف - هو الستر.
و"النمرقة" - بضم النون، والراء أيضًا، وقد تفتح الراء، وبكسرهما - هي المخدة.
1885 - وعن سعيد بن أبي الحسن رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما، فقال: إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها، فقال له: ادن مني، فدنا، ثم قال: ادن مني، فدنا، حتى وضع يده على رأسه، وقال: أنبئك بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفسا، فيعذبه في جهنم". قال ابن عباس: "فإن كنت لابد فاعلا، فاصنع الشجر وما لا نفس له". رواه البخاري، ومسلم.