1837 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ترك الحيات مخافة طلبهن فليس منا، ما سالمناهن منذ حاربناهن". رواه أَبو داود، ولم يجزم موسى بن مسلم راويه بأن عكرمة رفعه إلى ابن عباس.

1838 - وعن أبي السائب أنه دخل على أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في بيته، قال: فوجدته يصلي، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته، فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت، فإذا حية، فوثبت لأقتلها، فأشار إلى أن أجلس، فجلست، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار، فقال: أترى هذا البيت؟ فقلت: نعم: قال: كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس، قال: فخرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الخندق، فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنصاف النهار، فيرجع إلى أهله، فاستأذنه يوما فقال: "خذ عليك سلاحك، فإنى أخشى عليك قريظة، فأخذ الرجل سلاحه، ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمة، فأهوى إليها بالرمح ليطعنها به، وأصابته غيرة، فقالت له: اكفف عليك رمحك، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني، فدخل، فإذا بحية عظيمة منطوية (?) على الفراش، فأهوى إليها بالرمح، فانتظمها به، ثم خرج، فركزه في الدار، فاضطربت عليه، فما يدري أيهما كان أسرع موتا الحية أم الفتى؟ قال: فجئنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكرنا ذلك له، وقلنا: ادع الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015