بريد الإنس بعد ذلك، فجاء بعد ذلك بعدة أيام اهـ.
وقال في ((كتاب النبوات)) (ص260) : والجن الذين يطيعون الإنس، وتستخدمهم الإنس ثلاثة أصناف:
أعلاها: أن يأمرهم بما أمر الله به ورسله ... وذكر كلاماً.
ثم قال: ومن الناس من يستخدم من يستخدمه من الإنس في أمور مباحة، كذلك فيهم من يستخدم الجن في أمور مباحة، لكن هؤلاء لا يخدمهم الإنس والجن إلا بعوض، مثل أن يخدموهم كما يخدمونهم، أو يعينوهم على بعض مقاصد، وإلا فليس أحد من الإنس والجن يفعل شيئاً إلا لغرض، والإنس والجن إذا خدموا الرجل الصالح في بعض أغراضه المباحة: فإما أن يكونوا مخلصين يطلبون الأجر من الله، وإلا طلبوه منه: إما دعاؤه لهم، وإما نفعه لهم بجاهه، أو غير ذلك.
القسم الثالث: أن يستخدم الجن في أمور محظورة، أو بأسباب محظورة، وذكر أن هذا من السحر، وذكر كلاماً كثيراً.
ثم قال (ص27) : والجن المؤمنون قد يعينون المؤمنين بشيء من الخوارق، كما يعين الإنس المؤمنون للمؤمنين بما يمكنهم من الإعانة. اهـ.
فائدة
قال شيخ الإسلام في ((كتاب النبوات)) (ص172-173) ، مفرقاً بين النبي والرسول: أن النبي صلى الله عليه وسلم ينبئه الله وهو ينبئ بما أنبأ الله به، فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه، فهو رسول. وأما إذا كان إنما كان يعمل بالشريعة قبله، ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة، فهو نبي وليس برسول.
فائدة
في ((صحيح البخاري)) ، باب غزوة الفتح في رمضان، عن ابن عباس-