ثم تبين لي: أن أصل الدعاء بالقحط كان قبل الهجرة، لكن ليس بعدد سنين كسنى يوسف، ولم يكن سببه وضع السلال على ظهره؛ بل إبطاء قريش عن الإسلام، والله أعلم.
فائدة
في ((الآداب الشرعية)) (ص103-104ج3) :
روى أبو بكر بن أبي شيبة، بإسناده، عن عائشة - رضي الله عنهما- أنها كانت لا تري بأساً أن تعوذ بالماء، ثم يصب على المريض.
وفي (ص 477ج2) من الكتاب المذكور: قال صالح (يعني: ابن أحمد بن حنبل، رحمهما الله تعالى) : ربما اعتللت، فيأخذ أبي قدحاً فيه ماء، فيقرأ عليه، ويقول لي: اشرب منه، واغسل وجهك ويديك..وذكر نصوصاً أخرى.
قلت: وفي ((سنن أبي داود)) (ص477ج2) الطبعة الأولى، شركة مصطفي الحلبي: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ثابت بن قيس وهو مريض، فقال: ((اكشف الباس، رب الناس، عن ثابت بن قيس بن شماس، ثم أخذ تراباً من بطحان، فجعله في قدح، ثم نفث عليه بماء، وصبه عليه)) (?) .
فائدة
قال ابن حجر في ((فتح البارى)) (ص203ج9) :
والذي وضح لنا بالأدلة القوية أن من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم جواز الخلوة بالأجنبية، والنظر إليها، وهو الجواب الصحيح عن قصة أم حرام بنت ملحان في دخوله عليها ونومه عندها وتفليتها رأسه، ولم يكن بينهما محرمية ولا زوجية. اهـ.