يأتي بشهادة الرسالة كذلك.
وعلى هذا: يكون الأذان تسع عشرة جملة.
ومذهب مالك: كمذهب الشافعي في الأذان، إلا أن التكبير في أوله مرتان فقط، فيكون الأذان سبع عشرة جملة.
أما الإقامة: فهي وتر في جميع جملها، ما عدا التكبير فمثنى، فتكون عشر جمل، الله أكبر مرتين، والشهادتان، والحيعلتان وقد قامت الصلاة مرة مرة، والله أكبر مرتين، ولا إله إلا الله.
ومذهب أبي حنيفة: كمذهب أحمد في الأذان، فيكون خمس عشرة جملة غير مرجع.
وأما الإقامة فيه: كالأذان عنده بزيادة: قد قامت الصلاة مرتين، فتكون سبع عشرة جملة.
وذكر في ((شرح المهذب)) (ص100ج3) أقوالاً للشافعية في الإقامة:
منها: أن يكون تسع جمل بإفراد كل جملها، ما عدا التكبير في أولها فمرتين.
ومنها: أن تكون ثماني جمل بإفراد جميع جملها.
قلت: وحديث أنس: ((أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا الإقامة)) (?) يدل على أن الأذان مثنى مثنى في تكبيره وتشهده وحيعلته، ما عدا التوحيد في آخره، فهو مرة لبقطع، على وتر، وأن الإقامة مرة مرة ما عدا ((قد قامت الصلاة)) .
ويؤيده: ما ذكره في ((شرح المهذب)) (ص102ج3) عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: ((إنما كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين،