كَانَ علينا من البلاء، حاربتنا العرب فرمتنا عن قوس واحدة، ونحن نريد التنحي عنه، ومعي رجال من قومي على مثل رأيي، وقد أردت أن آتيك بهم، فنبتاع منك طعاما وتمرا، ونرهنك ما يكون لك [فيه] [1] ثقة، فقال: جيء بهم متى شئت، فاجتمعوا وأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمشى معهم حتى أتى البقيع، ثم وجههم وقال: امضوا على بركة الله، فمضوا حتى انتهوا إلى حصنه، فخرج إليهم فقتلوه، وأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم

. [زواج عثمان بن عفان أم كلثوم]

[2] ومن الحوادث في هذا الشهر من هذه السنة: تزوج عثمان بن عفان أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأدخلت عليه في جمادى الآخرة

. [غزوة بني سليم]

[3] وفي هذه السنة: غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بني سليم، وذلك لست ليال خلون من جمادى الأولى. [على رأس سبع وعشرين شهرا من مهاجرته] [4] ، ببحران، وهو بناحية [الفرع] [5] وبين الفرع والمدينة ثمانية برد [6] .

وذلك أنه بلغه أن بها جمعا من بني سليم، فخرج في ثلاثمائة واستخلف ابن أم مكتوم فوجدهم تفرقوا، فرجع ولم يلق كيدا، وكانت غيبته عشر ليال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015