وَهُمَا [1] مُعَاذُ بْنُ عَمْرٍو، وَمُعَاذُ بْنُ عَفْرَاءَ.
[قَالَ مُؤَلِّفُ الْكِتَابِ] [2] : أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ [3] .
وفي رواية ابن مسعود ( [4] : أن [معاذ] [5] بن عفراء ضرب أبا جهل هو وأخوه عوف بن الحارث، حتى أثبتاه، فعطف عليهما فقتلهما، ثم وقع صريعا فوقف عليه معوذ [6] .
وفي رواية، عن معاذ بن عمرو بن الجموح، قال: / ضربت أبا جهل [بن هشام] [7] ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه، فو الله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطيح من تحت مرضخة النوى، وضربني ابنه عكرمة على عاتقي، فطرح يدي فتعلقت بجلدة من جنبي فقاتلت عليه يومي [8] ، وإني لأسحبها خلفي، فلما أذتني جعلت عليها رجلي ثم تمطيت [9] بها حتى طرحتها. وعاش معاذ إلى زمان عثمان. قال: [10] ثم مر بأبي جهل- وهو عقير- معوذ بن عفراء، فضربه حتى أثبته وتركه وبه رمق، وقاتل معوذ حتى قتل، فمر به عبد الله بن مسعود، فوضع رجله على عينيه، فقال: لقد ارتقيت يا رويعي الغنم مرتقى صعبا، فقال: لمن الدائرة؟ فقال: للَّه ولرسوله، ثم اجتز رأسه، فأتى به رسول الله صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم.
أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر،