على المدينة سعد بن عبادة، وخرج في المهاجرين فقط حتى بلغ «الأبواء» ، يعترض لعير قريش حتى بلغ «ودان» - ولذلك يقال لها أيضا غزاة «ودان» - ولم يلق كيدا، فوداع مخشي بن عمرو الضمري- وهو سيد بني ضمرة- على أن لا يغزو بني ضمرة ولا يغزوه، ولا يعينوا عليه، فكتب بذلك بينهم وبينه كتابا- وضمرة من بني كنانة- ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت غيبته خمس عشرة ليلة
[1] وفيها كانت غزاة بواط.
خرج إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم/ في شهر ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا من الهجرة، وحمل لواءه سعد بن معاذ، وخرج في مائتين من الصحابة يعترض عير قريش، وكان فيها أمية بن خلف ومائة رجل من قريش وألفان وخمسمائة بعير، فبلغ «بواط» [2]- وهي جبال «جهينة» من ناحية «رضوى» وهو قريب من «ذي خشب» مما يلي طريق الشام، وبين «بواط» و «المدينة» نحو من أربعة برد- فلم يلق كيدا، فرجع إلى المدينة [3]
[4] فلم يمض إلا ليال حتى أغار كرز بن رجاء الفهري على سرح [5] المدينة، فخرج