[بدء إسلام الأنصار] [1] من ذلك:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم يعرض نفسه على القبائل كما كان يصنع في كلّ موسم، فبينا هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج فقال: «من أنتم؟» قالوا: من الخزرج. قال: «أفلا تجلسون أكلمكم؟» . قالوا: بلى.
فجلسوا معه، فدعاهم إلى الله عز وجل، وعرض عليهم الإسلام، وتلى عليهم القرآن، وكان أولئك يسمعون من اليهود أنه قد أظل زمان نبي يبعث، فلما كلمهم قال بعضهم لبعض: والله إنه النبي الذي يعدكم [2] به يهود، فلا تسبقنكم إليه. فأجابوه وانصرفوا راجعين إلى بلادهم وقد آمنوا، وكانوا ستة وهم:
أسعد بن زرارة [3] ، وعوف بن الحارث-/ وهو ابن عفراء [4]- ورافع بن مالك بن العجلان [5] ، [وقطبة بن عامر بن حديدة] [6] ، وعقبة بن عامر بن نابي [7] ، وجابر بن عبد الله بن رئاب [8] .