أو يبلوا فِي ذلك عذرا، وكره ذلك سائر المطيبين والأحلاف بأسرهم وسموه حلف الفضول عيبا لهم، وَقَالُوا: هَذَا من فضول القول [1] ، فسمي حلف الفضول [2] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قال: أخبرنا ابن حيوية قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا محمد بن سعد قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ [3] يَقُولُ:
كَانَ حِلْفُ الْفُضُولِ مُنْصَرَفُ قُرَيْشٍ مِنَ الْفُجَّارِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً [4] .
وأخبرني غير الضحاك [5] قَالَ: كان الفجار فِي شوال، وهذا الحلف فِي ذي القعدة، وكان أشرف حلف كان قط، وأول من دعي إليه الزبير بْن عَبْد المطلب، فاجتمعت بنو هاشم، وبنو زهرة، وتيم، فِي دار عَبْد اللَّه بْن جدعان، فصنع لهم طعاما، فتعاقدوا وتعاهدوا ليكونن مع المظلوم حَتَّى يؤدي إليه حقه ما بل بحر صوفة، وَفِي التآسي فِي المعاش، فسمت قريش ذلك الحلف: حلف الفضول [6] .
قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَرَ: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْن عَبْد اللَّه بْن عَوْفٍ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَاهِرٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْن مُطْعَمٍ [قَالَ:] [7] قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: