إِلَيْهِ هناك عدة من المرازبة والأصبهبذين، فأعطوه بيعتهم، ووثب العظماء والأشراف بالمدائن فخلعوا هرمز وسملوا [1] عينيه وتركوه.
وبلغ الخبر أبرويز، فأقبل بمن شايعه من أذربيجان إِلَى دار الملك مسابقا [2] لبهرام، فاستولى عَلَى الملك وتحرز من بهرام، والتقى هو وهو عَلَى شاطئ النهروان، فجرت بينهما مناظرة ودعا أبرويز بهرام إِلَى أن يؤمنه، ويرفع مرتبته، فلم يقبل ذلك، وجرت بينهما حروب شديدة اضطرت [3] أبرويز إِلَى الهرب إِلَى الروم مستغيثا بملكها [4]
[5] وصول أبرويز بْن هرمز إِلَى ملك الروم مستغيثا، فقبله وزوجه ابنته، وكان هرمز حينئذ مخلوعا مسمول العينين [6]
هلاك هرمز بْن كسرى، فإنهم قتلوه بعد خلعه، وكانت ولايته إحدى عشرة سنة وسبعة أشهر، وعشرة أيام [8] .
وَقَالَ هشام بْن مُحَمَّد: كانت ولايته اثنتي عشرة [سنة] [9] .
وفيها: ولي ابنه أبرويز وكان يسمى كسرى أيضا، وكان من أشدّ ملوكهم بطشا