[وفي يوم الأربعاء سادس ذي الحجة] [1] صنع الوزير ابن رئيس الرؤساء دعوة وجمع فيها أرباب المناصب وحضر الخليفة [فاستدعيت فخلعت على خلعة] [2] ونصب لي منبر في الدار فتكلمت [بعد أن أكلوا الطعام] [3] والخليفة حاضر [والوزير] [4] وجميع أرباب المناصب وجميع علماء بغداد والفقهاء [5] والوعاظ إلا النادر وخلع عليّ خلعة [6] ثم تكلمت يوم عرفة وكان مجلسا عظيما تاب فيه خلق كثير وقطعت شعورا كثيرة وكان الخليفة حاضرا.

وفي يوم عيد الأضحى: وقعت فتنة في أخذ جمال البحريين جماعة من العوام فنصر بعضهم أمير/ يقال له سنقر الصغير فرماه العوام بالآجر فضربهم هو وأصحابه 110/ أبالنشاب ثم أصبحوا [يوم فرح ساعة فأقاموا الحرب وكان الذين خاصموه أهل باب الأزج فكان أصحابه يخاصمونهم] [7] فقامت [يومئذ] [8] الفتنة [عامة النهار] [9] ومات بين الفريقين [نحو] [10] عشرة أنفس ونهب من باب الأزج قطعة ثم سكنت الثائرة وأخرج أمير المؤمنين مالا ففرقه على من نهب له شيء.

وخرج في أواخر ذي الحجة: عسكر كثير إلى بني خفاجة [لمحاربتهم] [11] فرحلوا فلم يدركوهم [وقتل من المطاردين قوم] [12] وجاءت اخبار ظريفة عما جرى للحاج [في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015