كان واحد بلدته حفظا وعلما ونفعا وصحة عقيدة.
وتوفي بها في شعبان هذه السنة.
[1] .
ولد سنة ثمان وخمسين واربعمائة، وسمع أبا الحسن الداودي وأبا إِسْمَاعِيل الأنصاري وأبا عاصم الفضيلي وغيرهم حمله أبوه على عاتقه من هراة إلى فوسنج فسمعه صحيح البخاري ومسند الدارمي والمنتخب من مسند عبد بن حميد وحدثه عبد الله الأنصاري مدة وسافر إلى العراق وخوزستان والبصرة وقدم علينا بغداد فروى لنا هذه المذكورات وكان صبورا على القراءة وكان شيخنا صالحا على سمت السلف كثير الذكر والتعبد والتهجد والبكاء وعزم في هذه السنة على الحج فهيأ ما يحتاج إليه فمات.
وحدثني أبو عبد الله محمد بن الحسين التكريتي الصوفي قال أسندته إلي فمات فكان آخر كلمة قالها: يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي من الْمُكْرَمِينَ 36: 26- 27 [2] .
[ومات] [3] .
[4] :
ولد بحران سنة أربع وثمانين فأوسع الله له في المال وكان يكثر فعل الخير ويتتبع الفقراء ويمشي بنفسه إليهم ويكسو العراة ويفك الأسراء كل ذلك من زكاة ماله وكان كثير التلاوة للقرآن محافظا على الجماعة وحدثني أبو محمد العكبري قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام فقلت: يا رسول الله امسح بيدك عيني فإنها تؤلمني فقال اذهب الى