الموكب وقبلا العتبة وحضرا مجلسي في دار صاحب المخزن. وقدم أبو الوقت فروى لنا صحيح البخاري عن الداودي فألحق الصغار بالكبار.

وفيها: أعيدت نقابة الطالبيين إلى الطاهر أبي عبد الله بن عبيد الله وقد كانت جعلت في ولده أبي الغنائم لأنه كان قد مرض مرضا أشرف منه على التلف ولم يشك الناس في هلاكه وحدثني بعد أن عوفي [ما يدل] [1] أن شخصا أطعمه فعزل في حالة المرض فلما عوفي أعيد.

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

4211- أحمد بن عمر بن محمد بن إِسْمَاعِيل، أبو الليث [2] النسفي:

من أهل سمرقند سمع الحديث وتفقه ووعظ وكان حسن السمت وحج وعاد إلى بغداد فأقام بها نحو ثلاثة أشهر ثم ودع وخرج إلى بلده، وكان ينشد وقت الوداع:

58/ أ/

يا عالم الغيب والشهاده ... مني بتوحيدك الشهاده

أسأل في غربتي وكربي ... منك وفاة على الشهاده

فلما وصل إلى قومس خرج جماعة من أهل القلاع وقطعوا الطريق على القافلة وقتلوا مقتلة عظيمة من العلماء والمعروفين فضربوه ثلاث ضربات فمات.

4212- أحمد بن بختيار بن علي بن محمد، أبو العباس الماندائي الواسطي

[3] .

ولي القضاء بها مدة وكان فقيها فاضلا له معرفة [تامة] [4] بالأدب واللغة ويد باسطة في كتب السجلات والكتب الحكمية سمع أبا القاسم بن بيان، وأبا علي بن نبهان، وغيرهما، [5] وكان يسمع معنا [6] على شيخنا ابن ناصر، وصنف كتاب القضاة، وتاريخ البطائح، [7] وغير ذلك، وكان ثقة صدوقا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015