ومرض ببغداد، فبعث إليه بعض من يسمع عليه شيئا من الذهب، فقال: بعد السبعين واقتراب الاجل آخذ عَلَى حَدِيث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم شيئا؟ فرده إليه مع حاجته.
وكان يكتب نسخا بجامع الترمذي ويبيعها فيتقوت بها، وكتب به نسخة فوقفها وخرج إلى مكة فجاور بها.
وتوفي بها في ذي الحجة من هذه السنة بعد رحيل الحاج بثلاثة أيام.
سمع الحديث، وكان قد قرئ عليه كثير من تصانيف الخطيب بإجازته عنه، وكانوا يتهمونه بالكذب، فحكى شيخ الشيوخ إسماعيل بن أبي سعد الصوفي، قال: كان عندي الشيخ أبو محمد المقرئ فدخل الأثير الحلبي فجعل يثني على أبي محمد، وقال: من فضائله أن رجلا أعطاني مالا، فجئت به إليه فلم يقبله، فلما قام قال أبو محمد: والله ما جاءني بشيء ولا أدري ما يقول، والحمد للَّه الذي لم يقل عنده وديعة لأحد.
توفي الأثير في رجب هذه السنة.
[2] .
سمع الحديث، وكان كثير التلاوة دائم الذكر قليل الكلام.
وتوفي في شوال هذه السنة، / ودفن إلى جانب شيخه أبي الوفاء على باب الرباط.
41/ أ
[3] .
من أهل مرو، سمع الكثير وكان كثير التلاوة وكتب وكانت له معرفة بالحديث،