تمتعتما يا ناظري بنظرة ... وأوردتما قلبي أمر الموارد
أعيني كفا عن فؤادي فإنه ... من البغي سعى اثنين في قتل واحد
وله أيضًا [1] :
حيث انتهيت من الهجران لي فقف ... ومن وراء دمي بيض الظبا فجف
يا عابثا بعدات الوصل يخلفها ... حتى إذا جاء ميعاد الفراق يفي
يستوصفون لساني عن محبتهم [2] ... وأنت أصدق يا دمعي لهم فصف
ليست دموعي لنار الشوق مطفئة ... وكيف والماء باد والحريق خفي
32/ ب/ لم أنس يوم رحيل الحي موقفنا ... والعيس تطلع أولاها على شرف
والعين من لفتة الغيران ما حظيت ... والدمع من رقبة الواشين لم يكف
وفي الحدوج الغوادي كل آنسة ... إن ينكشف سجفها للشمس تنكسف
في ذمة الله ذاك الركب أنهم ... ساروا وفيهم حياة المغرم الدنف
فإن أعش بعدهم فردا فيا عجبا ... وإن أمت هكذا وجدا فيا أسفي
توفي القاضي أبو بكر بتستر في هذه السنة.
كان من أهل القرآن، سمع من أبي الحسين ابن الطيوري، وتفقه على ابن عقيل، وناظر وأفتى ودرس، وكان أميا لا يكتب.
وتوفي في شوال عن تسعين سنة، ودفن بباب حرب.
[5] :
سمع أبا الغنائم ابن النرسي، وابن نبهان، وابن عقيل وغيرهم ولم يزل يسمع