وفي يوم الاثنين حادي عشر ذي الحجة [1] : قلد ابن جهير الوكالة وصاحب المخزن، وجعل ابنه أستاذ الدار.
ووصل يوم الاثنين ابن أخت دبيس في جمع، ودخل على الخليفة مبايعا ومعزيا، وقعد ابن النرسي في المخزن يفرق على الناس الذهب عوضا عن مشاهراتهم من الطعام، لأنه لم يكن في الخزائن طعام، وفي هذه الأيام مضى إلى زيارة علي ومشهد الحسين عليهما السلام خلق لا يحصون وظهر التشيع.
[2] :
تفقه على أبيه، وسمع واخترمته المنية قبل زمان الرواية.
وتوفي في رجب هذه السنة، ودفن في داره برحبة الجامع.
[3] :
سمع بنيسابور من أبي حامد الأزهري، وأبي صالح المؤذن وغيرهما. وتفقه على أبي المعالي الجويني، وبرع في الفقه، وكان ورعا، وكان رفيق أبي حامد الغزالي، وكان أكبر سنا من الغزالي، وكان الغزالي يكرمه ويخدمه.
وتوفي بطرسوس في هذه السنة، فدفن إلى جانب الغزالي.
[4] :
سمع الكثير وكتب الكثير، وروى عن أبي محمد التميمي، وأبي الغنائم بن أبي