ثم رحل إلى نيسابور، فسمع بها وبالري وهمذان وبغداد والكوفة ومكة، وروى الحديث وورد بغداد ووعظ في النظامية، وخرج إلى أصبهان، فسمع بها وعاد إلى مرو، وأملى بها مائة وأربعين مجلسا في جامعها، وقد رأيت من إملائه فإنه لم يقصر، وكان علامة في الحديث والفقه [1] والأدب والوعظ، وطلب يوما للقراء في مجلس وعظه فأعطوه ألف دينار، قال شعرا كثيرا ثم غسله فلم يبق منه إلا القليل، وكتبت إليه رقعة فيها أبيات شعر، فكتب الجواب، وقال: فأما الأبيات فقد أسلم شيطان شعري.
وأدركته المنية وهو ابن ثلاث وأربعين سنة وأشهر، وتوفي في صفر هذه السنة، ودفن عند قبر أبيه بمرو.
[2] :
سمع الجوهري وغيره، وكان له علم ومعرفة، وخلف أباه في حلقته بجامعي القصر والمنصور، وكان سماعه صحيحا، وكان ثقة/.
59/ أوتوفي ليلة الأربعاء سادس ربيع الأول، ودفن بمقبرة باب حرب.
[3] :
سمع وحدث، وكان تزكية الشهود إليه بنسا، وكان فقيها على مذهب الشافعي دينا. وتوفي ببلده في هذه السنة.
سمع من الجوهري، والقزويني، وابن لؤلؤ، وحدث عنهم.
وتوفي يوم الأربعاء رابع عشر رجب، ودفن في داره بالمقتدية.