فإنه سمع يوما رجلا يقول: من وجد لنا حمارا؟ فقال: يدخل باب الأزج ويأخذ من شاء. وقال يوما بحضرة نقيب النقباء طراد: لو حلف حالف أنه لا يرى إنسانا فرأى أهل باب الأزج لم يحنث، فقال النقيب: أيها الثالب [1] ، من عاشر قوما أربعين صباحا صار منهم [2] .
تفقه على أبى إسحاق الشيرازي، وسمع الحديث من أبى الطيب الطبري، وأبى إسحاق البرمكي، وأبى القاسم التنوخي، وابن غيلان، والجوهري، وغيرهم، وكتب الكثير، وروى عنه أشياخنا، وقال عبد الوهاب الأنماطي: كان فقيها صالحا فيه خير.
توفي في صفر هذه السنة، ودفن بالشونيزي.
[4] سمع الحديث الكثير، وكتب وكان صالحا، وتوفي في المحرم من هذه السنة، ودفن بمقبرة جامع المنصور.
قال أبو المواهب ابن فرجية المقرئ: رأيته في المنام وكأنه قد صر من شفته أو لسانه شيء، فقلت له في ذلك، فقال: لفظة من حَدِيث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيرتها برأيي، ففعل بي هذا.
[5] :
30/ أمن أهل الدينور، ثم انتقل إلى/ همذان، ودخل بغداد فسمع أبا إسحاق البرمكي، وكان فقيها فاضلا صدوقا زاهدا [و] [6] توفي في نصف صفر.