لبس الدرع وخرج إلى دار السلطان، فضربه الباطني بسكين في خاصرته، وقتل معه اثنين، ومات في تلك الليلة جماعة من ولد هذا الشحنة، فأخرج من داره خمس جنائز.
وفي ذي الحجة: قتل أمير بالري، قتله باطني، فحمل الباطني إلى فخر الملك بن نظام الملك فقال له: ويحك، أما تستحي؟ هتكت حرمتي وأذهبت حشمتي، وقتلته في داري. فقال الباطني: العجب منك [انك] [1] تذكر أن لك حرمة مهتوكة، أو دارا مملوكة، أو حشمة تمنع من الدماء المسفوكة، أو ما تعلم أننا قد أنفذنا إلى ستة نفر أحدهم أخوك وفلان وفلان، فقال له: وأنا في جملتهم؟ فقال: أنت أقل من أن تذكر أو أن تدنس نفوسنا بقتلك. فعذب على أن يقر من أمره بذلك، فلم يقر فقتله.
وفي هذه السنة: خرج من/ الأفرنج ثلاثمائة ألف فهزمهم المسلمون وقتلوهم، 23/ ب فلم يسلم منهم سوى ثلاثة آلاف هربوا ليلا، وباقي الفل هربوا مجروحين.
[2] :
تفقه على أبي إسحاق، ورزق في الوعظ قبولا.
وتوفي في شعبان هذه السنة ودفن بمقبرة باب حرب.
[3] :
من أهل أصبهان، سمع الحديث الكثير تحت ضر شديد، وكان رجلا صالحا.
وتوفي في شعبان هذه السنة.
[4] :