[1] :
كان السلطان بركيارق قد ولاه فارس جميعها، ثم ولاه إمارة العراق [2] ، وانتدب لقتال الباطنية، ثم عزم على ترك بركيارق وطاعة السلطان محمد، وكان إقطاعه يزيد على عشرة آلاف ألف دينار، فجلس ليله على طبقة فهجم عليه ثلاثة نفر من الأتراك المولدين بخوارزم، وكانوا قد دخلوا في حيلة، فصدم أحدهم المشعل فرمى به، وصدم الآخر شمعة فأطفأها، وجذب الآخر سكينين فقتلة بهما فافلت اثنان وقتل الثالث، ونهب ماله، وحمل إلى داره بأصبهان فدفن بها.
[4] :
ولد سنة عشر وأربعمائة، وسمع أبا القاسم بن بشران، وأبا عبد الله المحاملي، حدث عنه شيخنا عبد الوهاب وأثنى عليه، وكان ثقة.
وتوفي يوم الاثنين ثالث عشر ذي الحجة ودفن بمقبرة الشونيزية.
[5] :
ولد سنة ثلاث وأربعمائة [6] ، سمع ببغداد أبا القاسم بن بشران [7] ، وأبا علي بن شاذان، وأبا محمد السكرى، وأبا على ابن المذهب، وأبا بكر بن بشران، وأبا محمد الجوهري وأبا الطيب الطبري، وتفقه عليه، وسمع بالموصل وبأصبهان ونيسابور ونزلها، وتشاغل بالتدريس والمناظرة والفتوى، وكان يقول: أحفظ أربعة آلاف مسأله في الخلاف، وأحفظ الكلام فيها، ويمكنني أن أناظر في جميعها. وكان يحفظ من/ 21/ ب الحكايات والأشعار والملح الكثير، وكان صبورا على الكفاف معرضا عن كسب الدنيا