يكاد لهن المستجن بطيبة [1] ... ينادى بأعلى الصوت يا آل هاشم
أرى أمتى لا يشرعون إلى العدى ... رماحهم والدين واهي الدعائم
ويجتنبون الثأر خوفا من الردى ... ولا يحسبون العار ضربة لازم
أترضى صناديد الأعاريب بالأذى ... وتغضى على ذل كماة الأعاجم
وليتهم أن لم يذودوا حمية ... عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم
وإن زهدوا في الأجر إذ حمي الوغى ... فهلا أتوه رغبة في المغانم
كان أبو شجاع محمد بن ملك شاه هو وسنجر أخوين لأب وأم، وكان محمد ببغداد لما مات أبوه، وخرج إلى أصبهان مع أخيه محمود [لما خرجت تركان خاتون بابنها محمود] [3] حاصرها بأصبهان بركيارق، فأقام عنده فأقطعه كنجة وأعمالها، وسار محمد مع بركيارق إلى بغداد لما دخلها سنة ست وثمانين، فقتل محمد أتابكه واستولى على إقليم كنجة، ولحق به مؤيد الملك، وحسن له طلب الملك وصار وزيرا له، واجتمع إليه النظامية وغيرهم، وخطب لنفسه، وضرب الطبل، وخرج أكثر عسكر بركيارق إليه، وأنفذ رسولا إلى بغداد [فخطب له] [4] في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين، وكانت له مع بركيارق خمس وقائع.
20/ ب وفيها: زادت الأسعار ومنع القطر، وبلغ الكر تسعين دينارا/ ببغداد وواسط، ومات الناس على الطرقات، واشتد أمر العيارين في المحال.
[5] :