من ولد زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس [2] ، وهي أم ولد عبد الله بْن محمد بْن إبراهيم الإمَام بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عباس. حدث عنها أحمد بن منصور الرمادي [3] ، وكناها أم على.

ولد في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة [4] ، وسمع الحديث [5] الكثير والكتب الكبار، وسمع من أبى نصر النرسي، وهلال الحفار، والحسين بن عمرو بن برهان [6] ، وهو آخر من حدث عنهم، ورحل إليه من الأقطار، وأملى بجامع المنصور، واستملى له أبو على البرداني، وكان يحضر مجلسه جميع المحدثين والفقهاء، وحضر إملاءه قاضى القضاة أبو عبد الله الدامغاني، وحج سنة تسع وثمانين فأملى بمكة والمدينة، وبيته معروف في 19/ أالرئاسة/ ولى نقابة العباسيين بالبصرة، ثم انتقل إلى بغداد، وترسل من الديوان العزيز إلى الملوك، وساد الناس رتبة ورأيا، ومتع بجوارحه، وقد حدث عنه جماعة من مشايخنا [7] [وقد] [8] تورع قوم عن الرواية عنه لتصرفه وصحبته للسلاطين، ولما احتضر بكى أهله فقال: صيحوا وا مختلساه إنما يبكى على من سنه دان، فأما من عمره مترام فما فائدة البكاء عليه.

وتوفي في سلخ شوال هذه السنة، وقد جاوز التسعين، ودفن في داره بباب البصرة، ثم نقل في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين إلى مقابر الشهداء فدفن بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015