يعرض لدار بنته ورحلها، [والله المعين] [1] .
وفي ربيع الآخر: رأى بعض اليهود مناما: أنهم سيطيرون فجاء فأخبرهم فوهبوا أموالهم وذخائرهم وجعلوا ينتظرون الطيران فلم يطيروا، فصاروا ضحكة بين الأمم.
وفي ثالث عشر شعبان: ولي أبو الحسن الدامغاني قضاء القضاة، ولاه الوزير عميد الدولة شفاها، وتقدم بإفاضة الخلع في الديوان، وعبر بنهر القلائين ومعه النقيبان وحجاب الديوان، وأتي محلته والفتنة قائمة فسكنت، فجلس وحكم، وولي أخاه أبا جعفر القضاء بالرصافة، وباب الطاق، ومن أعلى بغداد إلى الموصل، وغيرها من البلاد، بعد أن قبل شهادته، وكانت الفتنة بين أهل نهر طابق وأهل باب الأرحاء، فاحترقت نهر طابق وصارت تلولا، فلما احترقت نهر طابق عبر يمن وصاحب الشرطة، فقتل رجلا مستورا، فنفر الناس عنه، وعزل في اليوم الثالث من ولايتة.
[2] :
7/ أتوفي فجأة ليلة/ السبت خامس عشر محرم هذه السنة، وكان عمره ثمانيا وثلاثين سنة [3] وثمانية أشهر وسبعة أيام، وكانت مدة خلافته تسع عشرة سنة وثمانية أشهر إلا يومين.
[4] :
زوجة السلطان ملك شاه، تسمى تركان وهي بنت طراج، وأبوها من نسل أفراسياب ملك الفرس، وكانت حازمة حافظة شهمة، وكان معها من الأتراك إلى حين وفاتها عشرة آلاف، وقد ذكرنا كيف زمت الأمور حين وفاة السلطان وحفظت أموال السلطان فلم يذهب منها شيء، وهي صاحبة أصبهان باشرت الحروب ودبرت الجيوش وقادت العساكر، وتوفيت في رمضان هذه السنة، فانحل أمر ابنها محمود بموتها، وعقد الأمر لبركيارق بن ملك شاه.