من أهل تنك بلدة عند الشاش ما وراء النهر، ولد سنة ست وأربعمائة، وطاف البلاد، وسار من الشرق/ إلى الغرب، وجال في بلاد الأندلس، وأقام بها مدة، وسمع 4/ ب من جماعة، وحدث بصحيح مسلم وبالمتفق لأبي بكر الجوزقي، حدثنا عنه شيوخنا، وكان نبيلا صدوقا أمينا ثقة، من أهل الثروة [2] ، كثير النعم، حسن الزي، مليح البشر، كريم الأخلاق، قومت تركته بعد موته مائة ألف وثلاثين ألف دينار.
توفي في ذي القعدة من هذه السنة بنيسابور، ودفن بالحيرة [3] .
[4] :
سمع أبا إسحاق البرمكي، وتفقه على القاضي أبي يعلى ابن الفراء، ودرس في حياته وصنف، وحدث فروى عنه أشياخنا، وشهد عند أبي عبد الله الدامغاني في سنة ثلاث وخمسين هو والشريف أبو جعفر ورد إليه قضاء باب الأزج.
وتوفي في شوال هذه السنة عن سبع وسبعين سنة، ودفن بمقبرة [دار] [5] الفيل إلى جانب عبد العزيز غلام الخلال.