بخروج من عين من العدول والفقهاء فهذبوا نواحي بغداد، وقصدوا حلة ابن مزيد فهذبوها، وجاء رجل يدعى النبوة وأنه خاطبه الجبل والملائكة، فتصفح حاله فإذا به من مهوسي العرب، فكادوا يحملونه إلى المارستان ثم صفح عنه، وزود فرحل.
وفي هذه السنة: بنيت التاجية بباب أبرز، وجددت على الزاهر مسناة كان لها أساس قائم، وغرس فيه نخل وشجر وسور عليها، وذلك بأمر السلطان ملك شاه.
[1] :
سمع الحديث الكثير من أبي بكر الحيري [2] ، وأبي سعيد الصيرفي [3] ، وابن باكويه وغيرهم، وسافر البلاد، وعبر وراء النهر. روى عنه أشياخنا، وكان ثقة فاضلا له حظ من الأدب ومعرفة بالعربية، وتوفي في جمادي الأولى من هذه السنة بنيسابور.
[4] :
سمع من أبي علي بن المذهب والعشاري، وأبي يعلى بن الفراء وعليه تفقه.
توفي في صفر هذه السنة.
[5] :
كان شاعرا مبرزا، له قوة في لزوم ما لا يلزم، وله قصيدتان إحداهما في مدح نظام