ولد سنة إحدى وأربعمائة، وسمع أبا علي بن شاذان، وأبا القاسم الخرقي، وأبا الحسن بن مخلد وغيرهم، روى عنه أشياخنا، وكان عالما بالوكالة والشروط، متبحرا في 114/ أذلك حتى يضرب به/ المثل في الوكالة، وكان فيه ذكاء مفرط، ودهاء غالب.

قَالَ شيخنا عبد الوهاب الأنماطي: سمعت منه، وهو صدوق صحيح السماع، إلا أن أفعاله كانت مدبرة.

وقال شيخنا أبو بكر بن عبد الباقي: طلق رجل امرأة فتزوجت بعد يوم، فجاء الزوج المطلق إلى القاضي أبي عبد الله البيضاوي وكان يلي القضاء بربع الكرخ، فقال له: طلقت أمس وتزوجها اليوم، فتقدم القاضي بأن تحضر المرأة [1] وتركب الحمار، ويطاف بها في السوق. فمضت المرأة إلى ابن محسن وأعطته مبلغا من المال، فجاء إلى القاضي وقال له: يا سيدنا القاضي، الله الله لا يسمع الناس هذا ويظنون أنك لا تعرف هذا القدر. فقال له القاضي: طلقها أمس وتزوجت اليوم، فأين العدة؟ فقال له: [2] هذه كانت حاملا فطلقها أمس، ووضعت الحمل [3] البارحة، ومات الولد، فتزوجت اليوم، فسكت القاضي وتخلصت المرأة.

توفي يوم الثلاثاء عاشر رجب من هذه السنة.

3535- عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحيم، أبو عبد الله.

أصله وأصل بني عبد الرحيم من براز الروم [4] للملك أبي كاليجار وللملك أبي نصر، وخلصت له أموال كثيرة، وكان كريما، وقتله أبو نصر في دار المملكة في رمضان هذه السنة وعمره تسع وأربعون سنة.

3536- عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن جعفر، أبو نصر الصباغ

[5] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015