وعظموا ما يكون منه وما يتفرع عنه، وقالوا: إن هؤلاء القوم يدعون لصاحب مصر، ويجعلون ذكر الفتوة عنوانا لجمع الكلمة على هذا الباطن، فطالع الوزير عميد الدولة بالحال، فتقدم حينئذ بالقبض على ابن الرسولي وعبد القادر، و/ الكشف عن الحال، 104/ أووجد لابن الرسولي في هذا المعنى كتب كثيرة، وكتاب منه إلى الخادم المقدم ذكره، فاستخلاه الوزير عميد الدولة وسأله عن الداخلين في هذا الجهل، فأثبته له [1] جميعهم، وطلبوا فقبض على من وجد منهم، وهرب الباقون، وجعل الشحنة والوالي ذلك طريقا إلى [الشنقصة و] [2] قطع المصانعات عليهم، ونهبت دورهم، ثم أخذت فتاوى الفقهاء عليهم بوجوب كفهم عن هذا الفساد.

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

3507- أحمد بن محمد بن عمر [بن محمد] [3] بن إسماعيل بن الأخضر، أبو عبد [4] الله.

سمع أبا علي بن شاذان، وروى عنه أشياخنا، وكان يذهب إلى مذهب أهل الظاهر، وكان أحسن الناس تلاوة [للقرآن] [5] في المحراب، حسن الطريقة، حميد السيرة، مقلا من الدنيا قنوعا [6] ، توفي ليلة الخميس لليلتين بقيتا من شهر ربيع [الآخر] [7] من هذه السنة، ودفن بمقبرة باب حرب.

3508- عبد السلام بن أحمد بن محمد بن جعفر، أبو الفتح [8] الصوفي، ويعرف: بابن سالبة

[9] :

من أهل فارس، سافر الكثير وجال في البلاد، وسمع بها الحديث، وورد بغداد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015